طرق تجنّب التصيد الإلكتروني وحماية نفسك من الاحتيال الرقمي
التصيد الإلكتروني (Phishing) يُعد واحدًا من أخطر أشكال الهجمات السيبرانية وأكثرها انتشارًا. يعتمد هذا النوع من الهجمات على خداع المستخدمين لإقناعهم بالكشف عن معلومات حساسة مثل كلمات المرور، أرقام الحسابات البنكية، أو بيانات بطاقات الائتمان. وغالبًا ما يتم ذلك عبر رسائل بريد إلكتروني أو روابط وهمية تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية وموثوقة.
9/15/20251 دقيقة قراءة
مقدمة
يعتبر التصيد الإلكتروني من أخطر التهديدات التي تواجه مستخدمي الإنترنت في العصر الرقمي حيث يعتمد المهاجمون على الخداع من أجل إقناع الضحية بالكشف عن بيانات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام الحسابات البنكية أو حتى معلومات بطاقات الائتمان وغالبا ما يتم ذلك من خلال رسائل بريد إلكتروني أو روابط تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية وموثوقة ومع تطور أساليب الاحتيال أصبح التصيد لا يقتصر على البريد الإلكتروني بل امتد إلى الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يجعل الوعي والمعرفة أول وسيلة للحماية
التعرف على مؤشرات التصيد الإلكتروني
الوقاية تبدأ بمعرفة العلامات التي تكشف محاولات الاحتيال فالهجوم غالبا ما يتضمن رسائل عاجلة أو تهديدات تتعلق بتعطيل الحساب أو إيقاف الخدمة كما أن الروابط المشبوهة من أكثر الدلائل وضوحا حيث قد تبدو مشابهة للعناوين الرسمية لكنها تحتوي على اختلاف بسيط قد لا يُلاحظ بسهولة كذلك فإن وجود أخطاء لغوية أو إملائية متكررة مؤشر على عدم موثوقية الرسالة إضافة إلى أن الطلبات غير المنطقية مثل إدخال بياناتك البنكية الكاملة عبر رابط مباشر تكشف عن نية احتيالية واضحة
الطرق العملية لتجنب التصيد الإلكتروني
الخطوة الأولى للحماية هي التحقق من مصدر أي رسالة تصل إليك سواء عبر البريد أو الهاتف أو وسائل التواصل فلا يجب فتح أي بريد من مرسل مجهول أو غير موثوق كما أن التحقق من عنوان البريد الإلكتروني بدقة يساعد على كشف الانتحال فالمخترق قد يستخدم عنوانا قريبا جدا من الأصلي لكنه يحمل إضافة صغيرة تخدع العين
من الأفضل دائما كتابة عنوان الموقع الرسمي في المتصفح يدويا بدلا من النقر على الروابط المشبوهة ويمكن أيضا تمرير الماوس فوق الرابط لرؤية العنوان الحقيقي قبل فتحه
من أهم وسائل الحماية أيضا تفعيل المصادقة الثنائية فهي تضيف طبقة أمان إضافية بحيث لا يكتفي المخترق بسرقة كلمة المرور بل يحتاج إلى رمز تحقق يصل إلى الهاتف أو البريد وهو ما يصعب عملية الاختراق
تحديث البرامج وأنظمة التشغيل أمر ضروري لأن الهجمات غالبا ما تستغل الثغرات القديمة في البرمجيات كما أن استخدام برامج الحماية الموثوقة يضيف طبقة دفاعية أخرى تكشف المواقع الضارة والمرفقات المشبوهة
يجب التعامل بحذر مع أي مرفق يصل عبر البريد الإلكتروني خاصة إذا كان من مصدر غير متوقع فالمرفقات تعد وسيلة شائعة لنشر البرمجيات الخبيثة
الأهم من ذلك كله هو وعي المستخدم وتثقيف نفسه ومن حوله فالمعرفة هي خط الدفاع الأول وكلما كان الفرد أكثر إدراكا لطرق التصيد وأساليبه كان من الصعب الإيقاع به
أنواع التصيد الإلكتروني
التصيد عبر البريد الإلكتروني هو الأكثر انتشارا حيث تصل رسائل مزيفة تطلب تحديث البيانات أو إعادة إدخال كلمة المرور أما التصيد عبر الرسائل النصية القصيرة فيعتمد على إرسال روابط إلى هواتف المستخدمين تخدعهم للضغط والدخول إلى صفحات مزيفة وهناك أيضا التصيد عبر المكالمات الهاتفية حيث يتظاهر المتصل بأنه موظف في البنك ويطلب بيانات حساسة وأخيرا التصيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي يستخدم صفحات مزيفة أو روابط داخل الرسائل الخاصة لخداع المستخدمين
دور المؤسسات في مواجهة التصيد
المؤسسات مسؤولة بدورها عن توفير بيئة آمنة للمستخدمين من خلال تطبيق أنظمة تصفية للبريد العشوائي وتشفير البيانات وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع محاولات الاحتيال كما يجب أن توفر قنوات واضحة للإبلاغ عن أي رسائل مشبوهة حتى يتم التصدي لها بسرعة
خاتمة
التصيد الإلكتروني يشكل تهديدا متزايدا في العالم الرقمي لكن الوقاية ليست مستحيلة إذ يكفي أن يتحلى المستخدم بالوعي وأن يتجنب التسرع في النقر على الروابط أو مشاركة بياناته الشخصية وأن يعتمد على أدوات الحماية المناسبة ليكون في مأمن من هذه الهجمات فالوعي والحذر يمثلان المفتاح الأساسي لحماية المعلومات في العصر الرقمي
مطورين الموقع:
احمد محمد عبدالوهاب
محمد نزار لطيف
محمد احمد اسماعيل
طلاب في:
كلية المنصور الجامعة - قسم هندسة الحاسوب
2025 © جميع الحقوق محفوظة

